وكان ابن المبارك قدم في هذِه السنة، وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إلى مجلسه، فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وتوفي سنة إحدى وثمانين.
قال: وكتبت عن هشيم سنة تسع وسبعين إلا أني لم أعتمد بعض سماعي، ولزمناه سنة ثمانين وإحدى وثمانين، وثنتين، وثلاث، ومات في سنة ثلاث وثمانين، فكتبنا عنه كتاب الحج نحو من ألف حديث، وبعض التفسير، والقضاء، وكتبا صغارا.
قلت: يكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثرهم.
قال أبي: صليت خلف إبراهيم بن سعد غير مرة، فكان يسلم واحدة، ورآني يوما، وأنا أكتب في الألواح، فقال: تكتب!
"السيرة" لصالح ص ٣١ - ٣٤
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: دخلت البصرة أول دخلة سنة ست وثمانين، والمرة الثانية سنة أربع وتسعين، والثالثة سنة مائتين، لم أدخلها بعد المائتين.
"مسائل ابن هانئ"(٢٠٥٤)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: دخلت أول سنة البصرة، فلم يكن يمكننا السماع من يحيى بن سعيد، فسمعت منه أربعمائة حديث، ولم يمكننا الكتابة، وهذا في سنة ست وثمانين ومائة، ثم دخلت سنة أربع وتسعين، فأمكننا من النسخ والسماع، وأقعدني عنده.
"مسائل ابن هانئ"(٢٠٥٧)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: دخلت البصرة سنة ست وثمانين، بعد موت هشيم، ودخلت الكوفة، ثم البصرة.
"مسائل ابن هانئ"(٢١١٦)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين، وفيها مات حماد بن زيد، وكنا على باب هشيم حتى قالوا: مات حماد بن زيد، ودخلها إسماعيل ابن علية سنة تسع وسبعين، وكان ولي صدقات البصرة، وحدثهم ثلث السنة "المصنف" بكتاب الجنائز،