قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق أحاديث في المهدي، فلما فرغ منها التفت إليهم فقال: لولا هذا -أو لولاه يعنيني- ما حدثتكم بها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٦٢٨)
قال عبد اللَّه: قال ابن أبي شيبة: قدمنا بغداد منذ أكثر من أربعين سنة إلى ابن علية، فما كان أحد يقوم في وجوهنا -يعني: في حفظ الأبواب- إلا أبو هذا. قال عبد اللَّه: يعنيني، فقال له رجل: فيحيى بن معين؟ قال: فيه مؤتة شديدة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٧٨٣)
قال أَحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمن بن مهدي، أنه رأى أَحمد ابن حنبل أقبل إليه أو قام من عنده، فقال: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى العلم -يعني: علم الحديث- إلى
(١) قال السبكي: وقد كنت أنا لما قرأت "مسند الشافعي" على شيخنا أبي عبد اللَّه الحافظ، سألته في كل مكان من تلك، فكان بعضها يتعين أن يكون مراده به يحيى ابن حسان، كما قيل إنه المقصود به دائما، وبعضها يتعين أنه يريد به إبراهيم بن أبي يحيى، وبعضها يتردد، وذلك معلق عندي فى مجموع مما علقته عن شيخنا رحمه اللَّه، وأكثرها لا يمكن أنه يريد به أحمد بن حنبل مثل قوله: أخبرنا الثقة، عن أبي إسحاق، فلا يمكن أن يريد به أحمد، بل إما إبراهيم بن سعد أو غيره. ومثل قوله: أخبرنا الثقة، عن ابن شهاب، يحتمل مالكا وابن سعد وسفيان بن عيينة، ولا ثالث لهم في أشياخ الشافعي. ومثل قوله: الثقة، عن معمر، فهو إما هشام بن يوسف الصغاني أو عبد الرزاق. ومثل قوله: الثقة من أصحابنا، عن هشام بن حسان. قال شيخنا أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد الحافظ: لعله يحيى القطان. ومثل قوله: الثقة، عن زكريا بن إسحاق، عن يحيى بن عبد اللَّه. قال لي محمد بن أحمد الحافظ: إنه يحيى بن حسان التنيسي، ومثل مواضع أخر تركتها اختصارا. "طبقات الشافعية الكبرى" ٢/ ٣٠.