قال عبد اللَّه: حدثنا أبي قال: قبور أهل السنة من الفسَّاق روضة من رياض الجنة، وقبور أهل البدع من الزهاد حفرة من حفر النَّار.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٩
قال علي بن عبد الصمد الطيالسي: مسحت يدي على أحمد بن حنبل، ثم مسحت يدي على بدني وهو ينظر، فغضب غضبًا شديدًا، وجعل ينفض يده ويقول: عمن أخذتم هذا؟ وأنكره إنكارًا شديدًا.
قال ابن أبي دؤاد: ما رأيت أحدًا أشد قلبًا من هذا، يعني: أحمد، جعلنا نكلمه، وجعل الخليفة يكلمه، يسميه مرة ويكنيه مرة، وهو يقول: يا أمير المؤمنين، أوجدني شيئًا من كتاب اللَّه أو سنة رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أجيبك إليه.
قال أحمد بن شهاب الإسفراييني: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عمن نكتب في طريقنا؟ فقال: عليكم بهناد، وبسفيان بن وكيع، وبمكة ابن أبي عمر، وإياكم أن تكتبوا -يعني: عن أحد من أصحاب الأهواء، قليلا ولا كثيرا، عليكم بأصحاب الآثار والسنن.
"سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٣١
قال عبد اللَّه: كتب إلي الفتح بن شخرف أنه سمع موسى بن حزام الترمذي يقول: كنت أختلف إلى أبي سليمان الجوزجاني في كتب محمد، فاستقبلني أحمد بن حنبل، فقال: إلى أين؟ قلت: إلى أبي سليمان.
فقال: العجب منكم! تركتم إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يزيد، عن حميد، عن أنس، وأقبلتم على ثلاثة إلى أبي حنيفة رحمه اللَّه: أبو سليمان، عن محمد، عن أبي يوسف، عنه!