بحمد اللَّه ثم يخبرني، فقال لي: سله عمن أخذ هذا؟
فقلت له: إني أهاب أن أسأله.
فقال: قل له: قال لك أخوك أبو عبد اللَّه: عمن أخذت هذا؟
قال: دخلت إليه فعرفته ما قال، فقال لي: أبو عبد اللَّه لا يريد الشيء إلا بإسناده، عن ابن عَون، عن ابن سيرين: إذا حمد اللَّه العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى، وإنما أقول لك: أجد كذا؛ أعرّف قدرة اللَّه فيَّ. قال: فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد اللَّه فعرفته ما قال، فكنت بعد ذلك إذا دخلت إليه يقول: أحمد اللَّه إليك، ثم يذكر ما يجده.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣١
قال المروذي: قال لي أحمد: ما كتبت حديثا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا وقد عملت به، حتى مر بي في الحديث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا، فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٢، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢١٣، ٢٩٦
قال أبو يعقوب إسحاق بن حبَّة الأعمش: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الوساوس والخطرات؛ فقال: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٢
قال المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على خير؟ فقال لي: اسكت، من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على الخير كله.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٤، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٩٦
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من رد حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فهو على شفا هلكة.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٥، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٩٧
قال الحسن بن ثواب: قال لي أحمد بن حنبل: ما أعلم الناس في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من هذا الزمان، قلت: ولم؟
قال: ظهرت بدع، فمن لم يكن عنده حديث وقع فيها.
"المناقب" ص ٢٣٧