للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ميمون بن الأصبغ: أخرج أحمد بن حنبل بعد أن اجتمع الناس على الباب وضجوا حتى خاف السلطان فخرج.

"المناقب" ص ٤٢٠، "الجوهر المحصل" ص ٩٢

قال الحسن بن عبد العزيز الجروي: قلت للحارث بن مسكين: إن هذا الرجل -أعني: أحمد بن حنبل- قد ضرب، فاذهب بنا إليه، فذهبت أنا وهو فدخلنا عليه، فحدثنا حدثان ضربه.

فقال لنا: ضربت فسقطت وسمعت ذاك -يعني: ابن أبي دُؤاد- يقول: يا أمير المؤمنين هو واللَّه ضال مضل. فقال له الحارث: أخبرني يوسف بن عمر ابن يزيد، عن مالك بن أنس: أن الزهري سعى به حتى ضُرب بالسياط، فقيل لمالك بعد ذلك: إن الزهري قد أقيم للناس وعلقت كتبه في عنقه، فقال مالك: قد ضُرب سعيد بن المسَّيب بالسياط وحلق رأسه ولحيته، وضُرب أبو الزناد بالسياط، وضُرب محمد بن المنكدر وأصحاب له في حمام بالسياط، قال: وقال عمر بن عبد العزيز: لا تغبطوا أحدًا لم يصبه في هذا الأمر أذى، قال: وما ذكر مالك نفسه، فأعجب أحمد بقول الحارث.

"المناقب" ص ٤٢١، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٩٥

قال فُوران: وجَّه إليَّ أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل في الليل فدعاني، فقال لي: كيف أخبرتني عن فَضْل الأنماطي.

قال: قلت: يا أبا عبد اللَّه، قال لي فضل: لا أجعل في حل من أمر بضربي حتى أقول القرآن مخلوق، ولا من تولى الضرب، ولا من سَرَّه ممن حضر وغاب من الجهميَّة.

قال لي أحمد بن حنبل: لكني جعلت المعتصم ومن تولى ضربي ومن غاب ومن حضر، وقلت: لا يعذب فيَّ أحد. وذكرت حديثين يرويان عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه عز وجل ينشئ قصورًا فيرفع الناس رؤوسهم فيقولون: لمن

<<  <  ج: ص:  >  >>