للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذِه القصور ما أحسنها؟ فيقال: لمن أعطى ثمنها، قيل: وما ثمنها؟ ، قال: من عفا عن أخيه المسلم" (١)، و"يأمر اللَّه عز وجل بعقد لواء فينادي مناد ليقم تحت هذا اللواء إلى الجنة من له عند اللَّه عهد. فيقال: بيِّن بيِّن من هو؟ قال: من عفا عن أخيه المسلم" (٢).

"المناقب" لابن الجوزي ص ٤٢٥

قال عبد اللَّه: قرأت على أبي، روح، عن أشعث، عن الحسن: إن للَّه عز وجل بابا في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة.

فقال لي: يا بني ما خرجت من دار أبي إسحاق حتى أحللته ومن معه إلا رجلين، ابن أبي دؤاد وعبد الرحمن بن إسحاق فإنهما طلبا دمي، وأنا أهون على اللَّه عز وجل أن يعذب فيَّ أحدًا، أشهدك أنهما في حِلّ.

"المناقب"ص ٤٢٦

قال أبو حاتم: أتيت أحمد بن حنبل بغدما ضرب بثلاث سنين أو نحوها. فقلت له: ذهب عنك أثر الضرب، فأخرج يده اليسرى على كوعه اليمنى وقال: هذا -كأنه يقول خلع- وأنه يجد منها ألَم ذلك.

"المناقب" ص ٤٢٧، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٣١، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٥٨

قال أبو الحسين بن المنادي: حدثني جدي قال: لقيت أبا عبد اللَّه بعد ما انكشف ذلك البلاء، فرأيت بين يديه مجمرة فيها جمر يضع خرقة ملفوفة في يديه فيسخنها بالنار، ثم يجعلها على جنبه من الضرب الذي كان ضرب، فالتفت إليَّ فقال: يا أبا جعفر ما كان في القوم أرأف بي من المعتصم.

"المناقب" ص ٤٢٧، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٦٤


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن باللَّه" (١١٧) والحاكم ٤/ ٥٧٦ من طريق عباد ابن شيبة، عن سعيد بن أنس، عن أنس. وقال: صحيح الإسناد. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٤٢ من طريق زياد بن ميمون، عن أنس. وقال الألباني في "ضعيف الترغيب" (١٤٦٩): ضعيف جدًا.
(٢) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>