قال محمد بن إبراهيم البُوشَنْجي: في سنة سبع وعشرين ومائتين حدث أحمد بن حنبل ببغداد ظاهرًا جهرة، وذلك حين مات المعتصم، بلغنا انبساطه في الحديث ونحن بالكوفة، فرجعت إليه فأدركته في رجب من هذِه السنة وهو يحدث، ثم قطع الحديث لثلاث بقين من شعبان من غير منع من السلطان، ولكن كتب الحسن بن علي بن الجعد -وهو يومئذ قاض ببغداد- إلى ابن أبي دُؤاد: أن أحمد قد انبسط في الحديث. فبلغ ذلك أحمد فأمسك عن الحديث من غير أن يمنع.