قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: " لَمْ تُفْرَضُ السُّجُودُ عَلَيْنَا إِلَّا أَنْ نَشَاءَ.
وَكَانَ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ: " وَأَمَّا النَّجْمُ فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ وَجَمَاعَةَ النَّاسِ كَانُوا لَا يَسْجُدُونَ فِيهَا، يَجْعَلُونَهَا رَاحَةً، وَإِنْ سَجَدَ بِهَا رَجُلٌ فَحَسَنٌ. وَقَالَ أَبُو ثَوْرٍ فِي السُّجُودِ فِي النَّجْمِ: إِنْ سَجَدَ فَحَسَنٌ، وَإِنْ لَمْ يَسْجُدْ لَمْ يُكْرَهْ لَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الِاخْتِلَافُ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ جِهَةِ الْمُبَاحِ، لِكَوْنِ النَّبِيِّ ﷺ قَدْ سَجَدَ فِيهَا مَرَّةً، وَتَرَكَ أَنْ يَأْمُرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا، لِيَدُلَّ بِفِعْلِهِ حَيْثُ سَجَدَ فِيهَا عَلَى أَنَّ السُّجُودَ فِيهَا فَضِيلَةٌ، وَلِيَدُلَّ بِتَرْكِهِ الْأَمْرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا عَلَى أَنَّ السُّجُودَ فِيهَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ.
٦ - ذِكْرُ السُّجُودِ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ
٢٨٣٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمِمَّنْ كَانَ يَسْجُدُ فِيهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَبْدُ اللهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute