[١ - ذكر الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وبيان أنهما لا ينكسفان ملوت أحد ولا لحياته وأنهما آيتان من آيات الله]
٢٨٨٦ - حدثنا أبو أحمد مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: أخبرنا يعلى قال: ثنا إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود الأنصاري عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: إن الشمس والقمر ليستا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فقوموا فصلوا.
[٢ - ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله عباده]
قال الله جل ذكره:(وما نرسل بالَايات إلا تخويفا) الآية
٢٨٨٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن قال: ثنا أبو أسامة عن يزيد عن أبيه عن أبي موسى قال: انكسفت الشمس في زمن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة، حتى أتى المسجد فقام يصلي، وأطال القيام والركوع والسجود، وما رأيته فعله في صلاة قط، ثم قال: إن هذه الآيات التى ترسل لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها ليخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه، واستغفروه.