٣٠٤٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمَشْيِ، أَمَامَ الْجَنَازَةِ فَقَالَ: «لَقَدْ كُنَّا مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ نَمْشِي بَيْنَ يَدَيِ الْجَنَازَةِ، وَلَا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأْسًا».
وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ: لَا بَأْسَ بِالْمَشْيِ قُدَّامَهَا، وَالْمَشْيُ خَلْفَهَا أَحَبُّ إِلَيْنَا وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: «يَتَأَخَّرُهَا أَحَبُّ إِلَيْنَا»، وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ مَشَى خَلْفَهَا، وَسُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الْمَشْيِ أَمَامَ الْجَنَازَةِ؟ فَقَالَ: «هُوَ سَعَةٌ، وَأَفْضَلُ عِنْدَنَا خَلْفَهَا».
٣٠٤٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ أَوْسٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ فِي جَنَازَةٍ قَالَ: وَعَلِيُّ أَخَذَ بِيَدِي وَنَحْنُ خَلْفَهَا، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا فَقَالَ: «إِنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الَّذِي يَمْشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ، وَإِنَّهُمَا يَعْلَمَانِ مِنْ ذَلِكَ مَا أَعْلَمُ، وَلَكِنَّهُمَا سَهْلَانِ يُسَهِّلَانِ عَلَى النَّاسِ» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: «وَبِهِ نَأْخُذُ».
٣٠٤٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ عبد الْغَفَّارِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: «هَهُنَا امْشِ يَعْنِي وَرَاءَ الْجَنَازَةِ».
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: إِنَّمَا أَنْتُمْ مُتَّبِعُونَ تَكُونُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَخَلْفَهَا، وَعَنْ يَمِينِهَا، وَعَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute