مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ» قَالَ: يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَأُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨]. قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: يَشْهَدُهُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: قُرْآنُ الْفَجْرِ صَلَاةُ الْفَجْرِ وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠] قَالَ: صَلَاةُ الْمَكْتُوبَةِ.
٩٤٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠]، وَقَالَ: «صَلَاةُ الْمَكْتُوبَةِ».
وَرُوِّينَا عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ﴾ [طه: ١٣٠] قَالَ: هِيَ صَلَاةُ الْفَجْرِ ﴿وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠] صَلَاةُ الْعَصْرِ، ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾ [طه: ١٣٠]، صَلَاةُ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، ﴿وَأَطْرَافَ النَّهَارِ﴾ [طه: ١٣٠] الظُّهْرُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ [هود: ١١٤] قَالَ: صَلَاةَ الْفَجْرِ وَصَلَاتَيِ الْعَشِيِّ؛ يَعْنِي بِقَوْلِهِ صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَحِبُّ تَأْخِيرَ الْعِشَاءِ وَقَرَأَ ﴿وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: ١١٤].
وَقَدْ ذَكَرْتُ تَمَامَ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَاتِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَدْخُلُ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ، وَفِي الْكِتَابِ الَّذِي اخْتَصَرْتُ مِنْهُ هَذَا الْكِتَابَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute