الرحمن، ويقال أبو هو، ويقال أبو يربوع، ويقال أبو مرة. وكان من مسلمة الفتح، وقيل اسلم قبل الفتح. شهد حنيناً. وكان يجدد أنصاب الحرم. عاش مائة وعشرين سنة، وقيل أربعاً وعشرين سنة. وتوفي رضي الله عنه سنة أربع وخمسين الهجرة. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما أكبر أنا أو أنت؟ فقال له: أنت أكبر مني وخير. وأنا أسن. وهو أحد مشيخة قريش. وقيل: كان من المؤلفة قلوبهم. أعطى من غنائم حنين بعيراً. وكان اسمه الصرم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت سعيد. وكان من أقران حكيم بن حزام. وروى عنه ابنه عبد الرحمن، وروى له أبو داود. وكان له بالمدينة دار بالبلاط. واضر بأخرة.
سلامة بن عبد الباقي: بن سلامة. اللامة أبو الخير الأنباري النحوي الضرير المقرئ. نزيل مصر. تصدر بجامع عمرو بن العاص. وله تصانيف منها: شرح المقامات الحريرية. وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسعين وخمسمائة.
سليمان بن مسلم: بن الوليد. كان سليمان المذكور ضريراً. وزعم الجاحظ! أنه من العمى الشعراء في كتابه الذي ذكر فيه ذوي العاهات. وسليمان هذا هو ابن مسلم صريع الغواني، المشهور. وكان سليمان المذكور كثير الإلمام ببشار والأخذ منه. وكان متهماً في دينه. وهو الذي يقول: