للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من يدك. فأي شيء الأهل والقرابة والجيروان؟ وبعث إليه بعشرة آلاف درهم أخرى. فقال:

إنك فرع من قريش وإنما ... يمج الندى منها البحور القوارع

ثو وإقادةً للناس بطحاء مكة ... لهم وسقايات الحجيح الدوافع

فلما دعوا للموت لم تبك منهم ... على حادث الدهر العيون الدوامع

مغيرة بن مقسم: الضبي الكوفي. أبو هاشم الكوفي الأعمى. أحد الأعلام. من موالي بني ضبة. تفقه بإبراهيم النخعي وبالشعبي. وروى عنهما، وعن أبي وائل شقيق، ومجاهد. وقال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته. وكان عثمانياً، إلا أنه كان يحمل على علي بعص حمل. وقال: إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال القفا: واحرباه. وقال: من طلب الحديث، قلت صلاته. قال أحمد بن حنبل: مغيرة بن مقسم صاحب سنة، ذكي حافظ، في روايته عن إبراهيم ضعف. توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وقيل سنة اربع وثلاثين ومائة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

مفرج بن موفق: بن عبد الله. الشيخ الصالح العابد ذو الكرامات أبو الغيث الدماميني. ذكره الشيخ الصفي بن أبي المنصور وذكر عنه كرامات. وذكر أنه كان أولاً مجذوباً ثم صحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ. وذكر الشيخ عبد الكريم أنه صحب أبا الحجاج الأقصري. وذكره الحافظ رشيد الدين العطار، وقال: من مشاهير الصالحين ومن ترجى بركة دعائه. وذكرت عنه بركات وتعبد. نفعنا الله به! وكان قد عمر وبلغ نحواً من تسعين سنة. وكف بصره آخر عمره، وقال: سمعته يقول: التقوى مجانبة ما حرم الله تعالى. وسمعته يقول: من تكلم في شيء لا يصل إلى علمه، كان كلامه فتنةً لسامعه. وتوفي رحمه الله تعالى ليلة الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وستمائة. ولما قبض الصالح نجم الدين أيوب على أخيه العادل قبض على بني الفقيه نصر بسبب العادل. لأنه ابن الكامل من شمسة. وكانت أولا جارية لابن الفقيه نصر. وكانوا جماعة بقوص، ولهم إحسان لى الفقراء والفقهاء وغيرهم. فتوجه الشيخ مجد الدين علي

<<  <   >  >>