للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن وهب القشيري والد الشيخ تقي الدين ين دقيق العيد والشيخ مفرج بسببهم إلى القاهرة. فلما وصلا إليها أرسل السلطان إليه يقول له: لولا العوام جئت إليك. وطلب منه الحضور، فطلع ودخل عليه. وكان عادته أول ما يرى شخصاً يقول له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقاطعوا ولا تباغضوا. ويسوق الحديث. فلما رأى السلطان قال له: أنت السلطان؟ قال: نعم. فروى الحديث، فوجم السلطان خشية أن يشفع في العادل. فلما ذكر أولاد الفقيه نصر، سري عنه ورسم بإطلاق بني نصر ورفع الحوطة عنهم. وأخرج الحريم إلى الشيخ حتى لمس رؤسهن ودعا لهن. وكان يقال له في الطريق: يا سيدي! إذا دخلت على السلطان ايش تقول له؟ فقال: يا أولادي! كل كلام معبي مفسود.

مقلد بن أحمد: بن محمد أبو الحمائل، المعروف والده بحشيش التكريتي. قال محب الدين ابن النجار: ذكر لي القاضي عبد الرحمن بن يحيى التكريتي أنه كان يقول الجيد من الشعر، في غير معرفة بالأدب. وأنه رثى الأمير أبا الحسن علي بن الإمام الناصر بقصيدة وأنشدها ببغداد، وسمعها منه جماعة. وأضر آخر عمره. وولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. ووفاته رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثين وستمائة. ومن شعره: مكي بن ريان: بن شبة الماكسيني النحوي أبو الحرم. قدم بغداد وجالس شيوخها. ومات رحمه الله تعالى بالموصل سنة ثلاث وستمائة. وقرا ببغداد علي أبي محمد بن الخشاب، وعلى أبي الحسن بن العطار، وعلى أبي البركات ابن الأنباري، وبالموصل على أبي بكر بن سعدون القرطبي وغيره. وقرأ عليه أهل الموصل.

<<  <   >  >>