في سني القحط فرقي سطح داره ونادى بأعلى صوته في الليل:
الغياث الغياث يا أحرار ... نحن خلجانكم وأنتم بحار
إنما تحسن المواساة في الشد ... ة لا حين ترخص الأسعار
فسمع جيرانه. فأصبح على بابه مائة حمل من بر. وكان جندياً قبل عماه، ويظهر في شعره التشيع. ومن شعره:
عاب التفقه قوم لا عقول لهم ... وما عليه إذا عابوه من ضرر
ما ضر شمس الضحى والشمس طالعة ... أن لا يرى ضوءها من كان ذا بصر
ومنه:
الكلب احسن عشرة ... وهو النهاية في الخساسة
ممن ينازع في الرئاسة ... قبل أوقات الرئاسة
ومنه:
لي حيلة فيمن ينم ... وليس في الكذاب حيله
من كان يخلق ما يقو ... ل فحيلتي فيه قليله
ومنه:
كن بما أوتيته مغتبطاً ... تستدم عمر القنوع المكتفى
إن في نيل المنى وشك الردى ... وقياس القصد عند السرف
كسراج دهنه قوته ... فإذا غرقته فيه طفى
مهنا بن علوي: بن مهنا. أبو بكر. الضرير المقرئ الدممي الوالدمم قرية على الفرات. قدم بغداد في صباه، وحفظ القرآن وجوده، وسمع الكثير من أبي الحسين عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، ومن جماعة. وكان صالحاً. قال: محب الدين ابن النجار: وسمع معنا كثيراً بالحلقة بجامع القصر، وكتبنا عنه شيئاً يسيراً. وكان حسن الشكل.
موسى بن سلطان: بن علي أبو الفضل. البابوني. الضرير المقرئ البغدادي. قدم بغداد صبياً وسكنها إلى حين وفاته. وقرأ بالروايات، على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري، وعلى غيره. وسمع من أبي الوقت، وحدث باليسير. وكان شيخاً صالحاً صدوقاً. قال: محب الدين ابن النجار كتبنا عنه، وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وتسعين وخمسمائة.