للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الموضوع]

(فَـ) القِسْمُ (١) (الأَوَّلُ) - وَهُوَ (٢) الطَّعْنُ بِكَذِبِ الرَّاوِي فِي الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ -؛ هُوَ: (المَوْضُوعُ) (٣)، وَالحُكْمُ عَلَيْهِ بِالوَضْعِ إِنَّمَا هُوَ (٤) بِطَرِيقِ الظَّنِّ الغَالِبِ لَا بِالقَطْعِ؛ إِذْ قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ، لَكِنْ لِأَهْلِ (٥) العِلْمِ (٦) بِالحَدِيثِ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ يُمَيِّزُونَ بِهَا ذَلِكَ، وَإِنَّمَا يَقُومُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ اطِّلَاعُهُ تَامّاً، وَذِهْنُهُ ثَاقِباً، وَفَهْمُهُ قَوِيّاً، وَمَعْرِفَتُهُ بِالقَرَائِنِ الدَّالَّةِ عَلَى ذَلِكَ مُتَمَكِّنَةً.

[كيف يُعرَف الوضع في الحديث؟]

وَقَدْ يُعْرَفُ الوَضْعُ بِإِقْرَارِ وَاضِعِهِ، قَالَ ابْنُ دَقِيقِ العِيدِ (٧):


(١) في أ: «والقسم»، وفي ط: «القسم».
(٢) في ك: «هو».
(٣) في حاشية ل - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ قراءة وبحثاً. كتبه: ابن حجر».
(٤) في هـ: «يكون».
(٥) في ك: «ولأهل» بدل: «لَكِنْ لأَهْلِ».
(٦) في ج: «الحديث» بدل: «العِلْم»، وهو وَهم.
(٧) هو: تقي الدين أبو الفتح، محمد بن علي بن وهب القشيري (ت ٧٠٢ هـ). تذكرة الحفاظ للذَّهبي (٤/ ١٨١).

<<  <   >  >>