للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سبب تأليف النُّخبة وشرحها]

(فَسَأَلَنِي بَعْضُ الإِخْوَانِ أَنْ أُلَخِّصَ لَهُ (١) المُهِمَّ مِنْ ذَلِكَ)، فَلَخَّصْتُهُ فِي أَوْرَاقٍ لَطِيفَةٍ سَمَّيْتُهَا (٢): «نُخْبَةَ الفِكَرِ، فِي مُصْطَلَحِ أَهْلِ الأَثَرِ» عَلَى تَرْتِيبٍ ابْتَكَرْتُهُ، وَسَبِيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مَعَ مَا ضَمَمْتُ إِلَيْهِ (٣) مِنْ شَوَارِدِ الفَرَائِدِ وَزَوَائِدِ الفَوَائِدِ.

فَرَغِبَ إِلَيَّ ثَانِياً (٤) أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا شَرْحاً يَحُلُّ رُمُوزَهَا، وَيَفْتَحُ كُنُوزَهَا، وَيُوضِحُ مَا خَفِيَ عَلَى المُبْتَدِئِ مِنْ ذَلِكَ، (فَأَجَبْتُهُ إِلَى سُؤَالِهِ (٥)؛ رَجَاءَ الِانْدِرَاجِ فِي تِلْكَ المَسَالِكِ) (٦).

[طريقة المصنف في الشرح]

فَبَالَغْتُ فِي شَرْحِهَا فِي الإِيضَاحِ وَالتَّوْجِيهِ، وَنَبَّهْتُ عَلَى خَبَايَا (٧) زَوَايَاهَا (٨)؛ لِأَنَّ صَاحِبَ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا (٩) فِيهِ، وَظَهَرَ لِي أَنَّ إِيرَادَهُ (١٠) عَلَى صُورَةِ (١١) البَسْطِ (١٢) أَلْيَقُ، وَدَمْجَهَا (١٣)


(١) في ب، ز، ك، ونسخة على حاشيتي ج، ي: «لهم»، و «لَهُ» ليست في د، و.
قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ١٤٨): «أفرد باعتبار لفظه مع احتمال إفراده حقيقة، وفي نسخة: (لهم) باعتبار معنى البعض، ويحتمل التَّغليب؛ أي: أبين له ولغيره».
(٢) في ط: «وسميتها».
(٣) في ب: «ضممتُه».
(٤) في د زيادة: «جماعة».
(٥) في ط: «ذلك» بدل: «سُؤَالِهِ».
(٦) في حاشية د - بخطِّ المُصنِّف -: «بلغ الشيخ نور الدين داود قراءةَ بحثٍ عليَّ. كتبه: ابن حجر».
(٧) في هـ، و، ز: «خفايا».
(٨) في ك: «زواها».
(٩) في ط: «بالذي».
(١٠) في د، ح، ط: «إيرادها»، وكُتِبَ فوق الكلمةِ في د: «هـ» بتذكير الضّمير.
(١١) في د: «سبيل» بدل: «صُورَةِ».
(١٢) في ط: «البصط» بالصَّاد.
قال الرازي في مختار الصحاح (ص ٣٤): «بسط الشّيء - بالسّين والصّاد - نشره، وبابه نصر».
(١٣) في أ، ج، ح، م: «ودمجُها» بالرفع، والمثبت من هـ، و، ك. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ١٥١): «بالنصب للعطف على (إِيرَادَهُ)».

<<  <   >  >>