للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِلَفْظِهِ (١).

وَجَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ (٢) يَتَعَلَّقُ بِالجَوَازِ وَعَدَمِهِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الأَوْلَى إِيرَادُ الحَدِيثِ بِأَلْفَاظِهِ (٣) دُونَ التَّصَرُّفِ فِيهِ.

قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ (٤): «يَنْبَغِي سَدُّ بَابِ الرِّوَايَةِ بِالمَعْنَى؛ لِئَلَّا يَتَسَلَّطَ (٥) مَنْ لَا يُحْسِنُ مِمَّنْ يَظُنُّ (٦) أَنَّهُ يُحْسِنُ؛ كَمَا وَقَعَ لِكَثِيرٍ (٧) مِنَ الرُّوَاةِ قَدِيماً وَحَدِيثاً» (٨) وَاللَّهُ المُوَفِّقُ (٩).

[غريب الحديث]

(فَإِنْ خَفِيَ المَعْنَى)؛ بِأَنْ كَانَ اللَّفْظُ مُسْتَعْمَلاً بِقِلَّةٍ (احْتِيجَ إِلَى) الكُتُبِ المُصَنَّفَةِ (١٠) فِي (شَرْحِ الغَرِيبِ)؛ كَكِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ (١١)، وَهُوَ غَيْرُ مُرَتَّبٍ، وَقَدْ رَتَّبَهُ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ ابْنُ قُدَامَةَ عَلَى الحُرُوفِ (١٢).


(١) في أ: «يستحضر اللفظ»، وفي ج، هـ، ط: «مستحضر اللفظ».
(٢) في ح: «يقدم».
(٣) في ج: «باللفظ».
(٤) في د: «عياضُ» بضمة واحدة، والمثبت من ك.
(٥) في ج زيادة: «بتسلّط».
(٦) في ك: «يُظَنُّ» بضم الياء وفتح الظاء، والمثبت من و. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٥٠١): «(مِمَّنْ يَظُنُّ): بصيغة الفاعل؛ أي: يغلب على ظنه».
(٧) في أ: «للكثير».
(٨) انظر: إكمال المُعْلِم للقاضي عِيَاض (١/ ٩٥).
(٩) في ط زيادة: «للصواب».
وفي حاشية و - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك».
(١٠) في ط: «الكتاب المصنف».
(١١) هو: أبو عبيد القاسم بن سلام بن عبد اللَّه الهَرويُّ، الإمام (ت ٢٢٤ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٠/ ٤٩٠)، الطَّبقات الكبرى للسُّبكيِّ (٧/ ٣٥٥).
واسم كتابه: «غريب الحديث»، وهو مطبوع.
(١٢) «عَلَى الحُرُوفِ» سقطت من ط.
واسم كتاب ابن قدامة: «قنعة الأريب في تفسير الغريب»، وهو مطبوع.

<<  <   >  >>