للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَقَدْ يَقَعُ الإِبْدَالُ عَمْداً) لِمَنْ يُرَادُ اخْتِبَارُ حِفْظِهِ (١) (امْتِحَاناً) مِنْ فَاعِلِهِ؛ كَمَا وَقَعَ لِلْبُخَارِيِّ (٢)، وَالعُقَيْلِيِّ (٣)، وَغَيْرِهِمَا (٤)، وَشَرْطُهُ: أَنْ لَا يَسْتَمِرَّ (٥) عَلَيْهِ، بَلْ يَنْتَهِي بِانْتِهَاءِ الحَاجَةِ.

فَلَوْ وَقَعَ الإِبْدَالُ عَمْداً لَا لِمَصْلَحَةٍ، بَلْ لِلْإِغْرَابِ - مَثَلاً -؛ فَهُوَ مِنْ أَقْسَامِ المَوْضُوعِ، وَلَوْ وَقَعَ غَلَطاً؛ فَهُوَ مِنَ المَقْلُوبِ أَوِ المُعَلَّلِ (٦).

[المصحَّف والمحرَّف]

(أَوْ) إِنْ كَانَتِ المُخَالَفَةُ (بِتَغْيِيرِ) حَرْفٍ أَوْ (حُرُوفٍ (٧) مَعَ بَقَاءِ) صُورَةِ الخَطِّ فِي (السِّيَاقِ)، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى


(١) في ك: «ضبطه».
(٢) في ط: «البخاري».
وقصة امتحانه أخرجها ابن عَديٍّ في كتابه: «أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري» (ص ٥٢)، عن عِدَّة مشايخ؛ قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (١/ ٣٣٨): «ولا يضر جهالة شيوخ ابن عدي فيها؛ فإنهم عدد ينجبر به جهالتهم، ثم إنه لا يتعجب من حفظ البخاري لها، وتيقظه لتمييز صوابها من خطئها؛ لأنه في الحفظ بمكان، وإنما يتعجب من حفظه لتواليها كما ألقيت عليه من مرة واحدة».
(٣) انظر: بيان الوهم والإِيهام لابن القطَّان (٤/ ٦٣).
(٤) في ج: «وغيرُهما» بضم الرَّاء، والمثبت من أ، ب، ك.
ومنهم: ثابت البُناني، وأبو نعيم، وابن عجلان، وأبان بن أبي عياش. انظر: المُحدِّث الفاصل للرَّامَهُرْمُزيِّ (ص ٣٩٨)، والجامع لأخلاق الرَّاوي للخطيب (١/ ١٣٥).
(٥) قال اللَّقَانِيُّ رحمه الله في قَضَاء الوَطَر (ص ١١٢١): «(أن لا يُستمَر) بالبناء للمفعول، والأصل: يُنتهى عنه، ويحتمل البناء للفاعل فيها، أي: أن لا يستمر الفاعل له لغرض صحيح عليه».
(٦) في حاشية د - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك».
(٧) في أ: «حرف».

<<  <   >  >>