للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(خَاتِمَةٌ (١)

[طبقات الرواة]

وَمِنَ المُهِمِّ) عِنْدَ المُحَدِّثِينَ (٢): (مَعْرِفَةُ طَبَقَاتِ الرُّوَاةِ).

وَفَائِدَتُهُ: الأَمْنُ مِنْ تَدَاخُلِ المُشْتَبِهِينَ، وَإِمْكَانُ الِاطِّلَاعِ عَلَى تَبْيِينِ التَّدْلِيسِ (٣)، وَالوُقُوفُ عَلَى حَقِيقَةِ المُرَادِ مِنَ العَنْعَنَةِ.

[تعريف الطبقة]

وَالطَّبَقَةُ فِي اصْطِلَاحِهِمْ: «عِبَارَةٌ عَنْ جَمَاعَةٍ اشْتَرَكُوا فِي السِّنِّ وَلِقَاءِ المَشَايِخِ».

وَقَدْ يَكُونُ الشَّخْصُ (٤) الوَاحِدُ مِنْ طَبَقَتَيْنِ بِاعْتِبَارَيْنِ؛ كَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَإِنَّهُ مِنْ حَيْثُ ثُبُوتُ صُحْبَتِهِ لِلنَّبِيِّ (٥) صلى الله عليه وسلم: يُعَدُّ (٦) فِي (٧) طَبَقَةِ العَشَرَةِ مَثَلاً، وَمِنْ حَيْثُ صِغَرُ السِّنِّ: يُعَدُّ فِي طَبَقَةٍ بَعْدَهُمْ (٨).

فَمَنْ نَظَرَ إِلَى الصَّحَابَةِ بِاعْتِبَارِ الصُّحْبَةِ جَعَلَ الجَمِيعَ طَبَقَةً وَاحِدَةً؛ كَمَا صَنَعَ ابْنُ حِبَّانَ (٩)، وَغَيْرُهُ (١٠)، وَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمْ (١١)


(١) مكانها بياض في ط.
(٢) في ك: «المحققين».
(٣) في هـ، و، ز: «المدلسين»، وفي ج، ح، ل، ونسخة على حاشية ي: «تلبيس المدلسين»، وفي نسخة على حاشية و: «المدلس». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٧١٧): «من إضافة المصدر إلى مفعوله».
(٤) «الشَّخْصُ» ليست في ك.
(٥) في ج: «صحبته النبيَّ»، وفي هـ: «صحبة النبيِّ».
(٦) «يُعَدُّ» سقطت من ج، هـ.
(٧) في أ: «من».
(٨) في ج، د، هـ، ح، ي، م، ونسخة على حاشية ل: «طبقةِ مَنْ بعدهم».
(٩) في كتابيه: «الثقات»، و «مشاهير علماء الأمصار».
(١٠) منهم: مسلم في «الطبقات»، وخليفة بن خياط في «الطبقات»، وغيرهما.
(١١) في ك: «إليه».

<<  <   >  >>