للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَالإِجَازَةِ العَامَّةِ) فِي المُجَازِ لَهُ، لَا فِي المُجَازِ بِهِ؛ كَأَنْ يَقُولَ: أَجَزْتُ لِجَمِيعِ (١) المُسْلِمِينَ، أَوْ: لِمَنْ (٢) أَدْرَكَ حَيَاتِي، أَوْ: لِأَهْلِ الإِقْلِيمِ الفُلَانِيِّ، أَوْ: لِأَهْلِ البَلَدِ الفُلَانِيَّةِ (٣)، وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصِّحَّةِ؛ لِقُرْبِ الِانْحِصَارِ.

[الإجازة للمجهول والمعدوم والإجازة المعلّقة]

(وَ) كَذَا الإِجَازَةُ (لِلْمَجْهُولِ)؛ كَأَنْ يَكُونَ مُبْهَماً أَوْ مُهْمَلاً (٤).

(وَ) كَذَا الإِجَازَةُ (٥) لِـ: (المَعْدُومِ)؛ كَأَنْ يَقُولَ: أَجَزْتُ لِمَنْ سَيُولَدُ لِفُلَانٍ.

وَقَدْ (٦) قِيلَ (٧): إِنْ عَطَفَهُ عَلَى مَوْجُودٍ صَحَّ (٨)؛ كَأَنْ يَقُولَ: أَجَزْتُ (٩) لَكَ، وَلِمَنْ سَيُولَدُ (١٠) لَكَ، وَالأَقْرَبُ عَدَمُ الصِّحَّةِ أَيْضاً.


(١) في م: «جميع» من غير لام.
(٢) في أ: «من».
(٣) في أ، ط، ك: «الفلاني»، وفي ز: «البلدة الفلانية». قال الفيُّومي في المصباح المنير (١/ ٦٠): «البلد: يُذكَّر ويُؤنَّث».
(٤) «أَوْ مُهْمَلاً» سقطت من ك.
(٥) «الإِجَازَةُ» ليست في أ.
(٦) في ح: «وقيل».
(٧) وهو منقول عن أبي بكر بن أبي داود. الإجازة للمجهول والمعدوم للخطيب (ص ٣٨).
(٨) قال النَّووي رحمه الله في إرشاد طلاب الحقائق (١/ ٣٨١): «أقرب إلى الجواز». أي: مما لو أفرد الإجازة للمجهول.
(٩) في هـ: «أذِنْتُ».
(١٠) من قوله: «لِفُلَانٍ. وَقَدْ قِيلَ» إلى هنا سقط من ز.

<<  <   >  >>