للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مراسيل صغار الصحابة]

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ مِنْهُمْ (١) سَمَاعٌ مِنْهُ؛ فَحَدِيثُهُ مُرْسَلٌ مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَةُ، وَهُمْ (٢) مَعَ ذَلِكَ مَعْدُودُونَ فِي الصَّحَابَةِ؛ لِمَا نَالُوهُ (٣) مِنْ شَرَفِ الرُّؤْيَةِ (٤).

[بِم تَثبُت الصحبة؟]

ثَانِيهِمَا: يُعْرَفُ كَوْنُهُ صَحَابِيّاً بِالتَّوَاتُرِ، أَوِ الِاسْتِفَاضَةِ، أَوِ الشُّهْرَةِ (٥)، أَوْ بِإِخْبَارِ (٦) بَعْضِ الصَّحَابَةِ، أَوْ بَعْضِ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ، أَوْ بِإِخْبَارِهِ عَنْ نَفْسِهِ بِأَنَّهُ صَحَابِيٌّ؛ إِذَا كَانَ (٧) دَعْوَاهُ ذَلِكَ يَدْخُلُ (٨) تَحْتَ الإِمْكَانِ (٩)!

وَقَدِ اسْتَشْكَلَ هَذَا الأَخِيرَ جَمَاعَةٌ (١٠) مِنْ حَيْثُ إِنَّ دَعْوَاهُ ذَلِكَ نَظِيرُ دَعْوَى (١١) مَنْ قَالَ: أَنَا عَدْلٌ!


(١) «مِنْهُمْ» ليست في ي.
(٢) في ج: «وهو».
(٣) في هـ: «نالهم».
(٤) في حاشية د - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك».
(٥) في ط: «والاستفاضة والشهرة». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٥٩١): «(أَوِ الشُّهْرَةِ): بناءً على أنَّ المغايرةَ بينهما: بأنَّ المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه سواء، والمشهور: أعمّ من ذلك»، وقال اللَّقَانِيُّ رحمه الله في قَضَاء الوَطَر (ص ١٣١٥): «(أَوِ الشُّهْرَةِ) بعد قوله: (أَوِ الِاسْتِفَاضَةِ)؛ يشعر بتغايرهما، وهو رأي بعضهم، قيل: وعليه فالاستفاضة: دوران الخبر على ألسنة جمعٍ كثيرٍ لم يبلغ حد التواتر، والشهرة: دوران الخبر على ألسنة ثلاثة أو أربعة فأكثر، ما لم يبلغ عدد التَّواتر».
(٦) في ل: «أو إخبار».
(٧) في هـ، و، ز: «كانت».
(٨) في هـ، ز، ط، ل، م: «تدخل».
(٩) أي: أن يقول - إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة -: أنا صحابيٌّ. الإصابة للمُصنِّف (١/ ٢٠).
(١٠) وممَّن استشكله ابن القطَّان الفاسيِّ. انظر: البَحْر المُحِيط للزَّرْكشيِّ (٦/ ١٩٨).
(١١) «دَعْوَى» ليست في أ.

<<  <   >  >>