للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَرْسَلَهُ فُلَانٌ، سَوَاءٌ كَانَ (١) ذَلِكَ (٢) مُرْسَلاً أَمْ (٣) مُنْقَطِعاً.

وَمِنْ ثَمَّ (٤) أَطْلَقَ غَيْرُ وَاحِدٍ - مِمَّنْ لَمْ (٥) يُلَاحِظْ مَوَاقِعَ اسْتِعْمَالِهِمْ - عَلَى كَثِيرٍ مِنَ المُحَدِّثِينَ أَنَّهُمْ لَا يُغَايِرُونَ بَيْنَ المُرْسَلِ وَالمُنْقَطِعِ!

وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ لِمَا حَرَّرَنَاهُ، وَقَلَّ مَنْ نَبَّهَ عَلَى النُّكْتَةِ فِي ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ (٦).

[تعريف الصحيح لذاته]

(وَخَبَرُ الآحَادِ بِنَقْلِ عَدْلٍ تَامِّ الضَّبْطِ، مُتَّصِلَ (٧) السَّنَدِ، غَيْرَ (٨) مُعَلَّلٍ وَلَا شَاذٍّ: هُوَ الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ)، وَهَذَا (٩) أَوَّلُ تَقْسِيمِ المَقْبُولِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَنْوَاعٍ؛ لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَشْتَمِلَ مِنْ صِفَاتِ القَبُولِ عَلَى أَعْلَاهَا أَوْ لَا:

[أقسام الحديث المقبول]

الأوَّلُ (١٠): الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ.

وَالثَّانِي: إِنْ وُجِدَ مَا يَجْبُرُ (١١) ذَلِكَ القُصُورَ كَكَثْرَةِ الطُّرُقِ؛ فَهُوَ الصَّحِيحُ أَيْضاً؛ لَكِنْ لَا لِذَاتِهِ.


(١) في ل: «أكان».
(٢) «ذَلِكَ» ليست في أ، ك.
(٣) في أ، ز، ط: «أو».
(٤) في ز: «ثمة».
(٥) في ط: «لا».
(٦) «واللَّه أعلم» ليست في ل.
في حواشي أ، ج، د - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك»، وفي حاشية م: «ثم بلغ قراءة بحث».
(٧) في ح، ط: «متصلُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، ك. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٢٤٣): «بالنَّصب على الحال».
(٨) في ط: «غيرُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، و، ح، ك، ل.
(٩) في ب، ونسخة على حاشيتي ج، م: «وهو».
(١٠) في أ، ك: «فالأول».
(١١) في د: «يجبرَ» بالنَّصب، وهو وهم.

<<  <   >  >>