للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَمَّا الأَدَاءُ؛ فَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ لَا اخْتِصَاصَ لَهُ بِزَمَنٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ يُقَيَّدُ (١) بِالِاحْتِيَاجِ وَالتَّأَهُّلِ لِذَلِكَ، وَهُوَ مُخْتَلِفٌ (٢) بِاخْتِلَافِ الأَشْخَاصِ.

وَقَالَ (٣) ابْنُ خَلَّادٍ (٤): «إِذَا بَلَغَ الخَمْسِينَ، وَلَا يُنْكَرُ عِنْدَ الأَرْبَعِينَ» (٥)، وَتُعُقِّبَ بِمَنْ (٦) حَدَّثَ قَبْلَهَا (٧)؛ كَمَالِكٍ (٨).

[معرفة صفة كتابة الحديث والتحديث به]

(وَ) مِنَ المُهِمِّ: مَعْرِفَةُ (صِفَةِ (٩) كِتَابَةِ الحَدِيثِ)؛ وَهُوَ أَنْ يَكْتُبَهُ (١٠) مُبَيَّناً مُفَسَّراً (١١)، وَيَشْكُلَ (١٢) المُشْكِلَ (١٣) مِنْهُ


(١) في ك: «مقيَّد».
(٢) في ح: «يختلف».
(٣) في أ: «وقد قال».
(٤) في د: «خُلَّاد» بضم الخاء، والمثبت من ح، ط.
(٥) انظر: المُحدِّث الفاصل للرَّامَهُرْمُزيِّ (ص ٣٥٢).
(٦) في ب: «فيمن».
(٧) في ح: «قبلهما».
(٨) في أ زيادة: «وصفة عرضه»؛ ولا معنى لها؛ لكونها تابعةً لضرب كان بعدَها ولم يفطن الناسخ لضربها واللَّه أعلم.
قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص ٢٠٠): «واستحسانه هذا لا يقوم له حجة بما قال، وكم من السَّلف المتقدِّمين ومن بعدهم من المحدِّثين من لم ينته إلى هذا السِّنّ، ولا استوفى هذا العمر، ومات قبله وقد نشر من الحديث والعلم ما لا يحصى؛ هذا عمر بن عبد العزيز توفِّي ولم يكمل الأربعين، وسعيد بن جبير لم يبلغ الخمسين، وكذلك إبراهيم النخعي، وهذا مالك بن أنس قد جلس للنَّاس ابن نيف وعشرين، وقيل: ابن سبع عشرة سنة، والنَّاس متوافرون، وشيوخه أحياء؛ ربيعةُ، وابن شهاب، وابن هرمز، ونافع، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم».
(٩) في ط: «صفات».
(١٠) في ط: «يُكتَب».
(١١) في ب، ج: «مفسّراً مبيّناً» بتقديم وتأخير.
(١٢) في ج، د: «ويُشكل» بضم الياء، وفي ط: «ويُشكَلَ» بضم الياء وفتح الكاف، والمثبت من هـ، و، ل. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٧٩٩): «بفَتح حرفِ المُضارعة، وضَمِّ الكاف؛ أي: ويُعرِب».
(١٣) في ط: «المشكِلُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، ك، م.

<<  <   >  >>