للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَإِذَا جَمَعَ (١) هَذِهِ الشُّرُوطَ الأَرْبَعَةَ؛ وَهِيَ:

[شروط المتواتر]

عَدَدٌ كَثِيرٌ (٢) أَحَالَتِ العَادَةُ تَوَاطُؤَهُمْ (٣) أَوْ تَوَافُقَهُمْ (٤) عَلَى الكَذِبِ (٥).

رَوَوْا ذَلِكَ عَنْ مِثْلِهِمْ مِنَ الِابْتِدَاءِ إِلَى الِانْتِهَاءِ (٦).

وَكَانَ مُسْتَنَدُ انْتِهَائِهِمُ (٧) الحِسَّ.

وَانْضَافَ إِلَى ذَلِكَ أَنْ يَصْحَبَ (٨) خَبَرَهُمْ (٩) إِفَادَةُ (١٠) العِلْمِ لِسَامِعِهِ؛ فَهَذَا هُوَ المُتَوَاتِرُ.

وَمَا تَخَلَّفَتْ إِفَادَةُ العِلْمِ عَنْهُ: كَانَ مَشْهُوراً فَقَطْ؛ فَكُلُّ مُتَوَاتِرٍ مَشْهُورٌ، مِنْ غَيْرِ عَكْسٍ.

وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ الشُّرُوطَ الأَرْبَعَةَ إِذَا حَصَلَتِ اسْتَلْزَمَتْ حُصُولَ العِلْمِ! وَهُوَ كَذَلِكَ فِي الغَالِبِ؛ لَكِنْ قَدْ يَتَخَلَّفُ (١١) عَنِ البَعْضِ لِمَانِعٍ.


(١) في أ: «اجتمع».
(٢) في هـ زيادة: «قد».
(٣) في أ، د، ح، ط، ي: «تواطيهم»، وفي ك: «تواطِئهم» بهمزة.
(٤) في ب، ج، ح: «وتوافُقَهُم».
(٥) في ط: «على الكَذِبِ أو توافُقَهُم» بتقديم وتأخير.
(٦) في نسخة على حاشية ل: «من المبتدى إلى المنتهى».
(٧) في أ: «إثباتهم»، وفي هـ: «إنْبائهم».
(٨) في ل: «تصحب».
(٩) في ب: «خبرُهم» بالرَّفع، والمثبت من ج، هـ، ح، ك. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ١٧٣): «بالنَّصب على المفعولية، والفاعلُ قولُه: (إِفَادَةُ العِلْمِ لِسَامِعِهِ)».
(١٠) في أ، ب، ط: «إفادةَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، هـ، ح.
(١١) في ك: «تتخلَّف»، وفي ل: بالياء والتاء.

<<  <   >  >>