للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[العلاقة بين الشاذّ والمنكر]

وَعُرِفَ بِهَذَا (١): أَنَّ بَيْنَ الشَّاذِّ وَالمُنْكَرِ (٢) عُمُوماً وَخُصُوصاً مِنْ وَجْهٍ (٣)؛ لِأَنَّ بَيْنَهُمَا اجْتِمَاعاً فِي اشْتِرَاطِ المُخَالَفَةِ، وَافْتِرَاقاً فِي أَنَّ الشَّاذَّ: رِوَايَةُ (٤) ثِقَةٍ أَوْ صَدُوقٍ، وَالمُنْكَرَ: رِوَايَةُ (٥) ضَعِيفٍ (٦)، وَقَدْ غَفَلَ (٧) مَنْ سَوَّى بَيْنَهُمَا (٨)، وَاللَّهُ (٩) أَعْلَمُ (١٠).

[المتابعات ومراتبها]

(وَ) مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ (الفَرْدِ النِّسْبِيِّ: إِنْ) وُجِدَ - بَعْدَ ظَنِّ كَوْنِهِ (١١) فَرْداً - قَدْ (وَافَقَهُ غَيْرُهُ؛ فَهُوَ المُتَابِعُ (١٢)؛ بِكَسْرِ المُوَحَّدَةِ.

وَالمُتَابَعَةُ عَلَى مَرَاتِبَ:

إِنْ حَصَلَتْ لِلرَّاوِي نَفْسِهِ؛ فَهِيَ التَّامَّةُ.

وَإِنْ حَصَلَتْ (١٣) لِشَيْخِهِ فَمَنْ (١٤) فَوْقَهُ؛ فَهِيَ القَاصِرَةُ، وَيُسْتَفَادُ مِنْهَا التَّقْوِيَةُ.


(١) في ب: «من هذا».
(٢) في د: «وبين المنكر».
(٣) «عُمُوماً وَخُصُوصاً مِنْ وَجْهٍ» سقط من ط.
(٤) في أ، ب، د، ح، ط، ل، م، ونسخة على حاشية ك: «راويه»، وفي ج: «راويةُ».
(٥) في أ، ب، ح، ل، م: «راويه»، وفي ج: «راويةُ».
(٦) في د: «ضعيفٌ» بالرَّفع المنوَّن.
(٧) في ج: «غَفِلَ» بكسر الفاء، والمثبت من هـ، ح، ك. قال الرَّازيُّ رحمه الله في مختار الصِّحاح (ص ٢٢٨): «من باب دَخَل»، وقال اللَّقانيُّ رحمه الله في قَضَاء الوَطَر (ص ٨٥٣): «هو من باب نَصَرَ».
(٨) انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص ٨٧).
(٩) في هـ، و، ز زيادة: «تعالى».
(١٠) في حاشية أ - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك»، وفي حاشية ج: «ثم بلغ قراءةً وبحثاً».
(١١) في ز: «بكونه».
(١٢) في هـ: «التابع». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٣٤٣): «(فَهُوَ) أي: ذلك الغير (المُتَابِعُ) أي: متابعه، أو المتابع له؛ أي: للحديث».
(١٣) في أ: «حصل».
(١٤) في ز: «ممن».

<<  <   >  >>