للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْتَمِدُهَا فَرَجَعَ إِلَى حِفْظِهِ فَسَاءَ؛ (فَـ) هَذَا هُوَ (١) (المُخْتَلِطُ).

وَالحُكْمُ فِيهِ: أَنَّ مَا حَدَّثَ بِهِ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ إِذَا تَمَيَّزَ قُبِلَ، وَإِذَا (٢) لَمْ يَتَمَيَّزْ تُوُقِّفَ فِيهِ، وَكَذَا مَنِ اشْتَبَهَ الأَمْرُ فِيهِ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ (٣) ذَلِكَ بِاعْتِبَارِ الآخِذِينَ عَنْهُ.

[تقوية الحديث الضعيف بالمتابعات وضوابطه]

(وَمَتَى تُوبِعَ السَّيِّئُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ)؛ كَأَنْ يَكُونَ فَوْقَهُ أَوْ مِثْلَهُ لَا دُونَهُ، (وَكَذَا) المُخْتَلِطُ الَّذِي لَمْ (٤) يتَمَيَّزْ، وَ (المَسْتُورُ، وَ) الإِسْنَادُ (المُرْسَلُ، وَ) كَذَا (المُدَلَّسُ) إِذَا لَمْ يُعْرَفِ (٥) المَحْذُوفُ مِنْهُ؛ (صَارَ حَدِيثُهُمْ حَسَناً لَا لِذَاتِهِ؛ بَلْ) وَصْفُهُ (٦) بِذَلِكَ (بِـ) اعْتِبَارِ (المَجْمُوعِ) مِنَ المُتَابِعِ (٧) وَالمُتَابَعِ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ احْتِمَالُ (٨) كَوْنِ (٩) رِوَايَتِهِ صَوَاباً أَوْ غَيْرَ (١٠) صَوَابٍ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.

فَإِذَا جَاءَتْ مِنَ المُعْتَبَرِينَ رِوَايَةٌ مُوَافِقَةٌ لِأَحَدِهِمْ؛ رُجِّحَ (١١)


(١) في ط: «فهو هذا» بدل: «فَهَذَا هُوَ».
(٢) في أ: «وإن».
(٣) في م: «تعرف».
(٤) في ل: «لا»، وفي نسخة على حاشيتها: «لم».
(٥) في أ: «يُعلم».
(٦) في ح: «بوصفه».
(٧) في ط، ك: «التابع».
(٨) في ج: «احتمل»، وفي حاشيتها: «قوله: احتمل، وعلى نسخة: احتمال». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٥٤١): «ورأيت في نسخة «احتَمَل» بصيغة الماضي».
(٩) في و: «أن تكون»، وفي ز: «أن يكون» بدل: «كونِ».
(١٠) في ج: «وغيرَ»، وفي د، ح: «غيرُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ك.
(١١) في د، ح: «رَجَح» بفتح الرَّاء والجيم المخففة، والمثبت من و. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٥٤١): «بصيغة المفعول».

<<  <   >  >>