كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت القاسم

الفرد المطلق - ص: 105

[الفرد المطلق]

(فَالأَوَّل ُ: الفَرْدُ المُطْلَقُ)؛ كَحَدِيثِ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ؛ تَفَرَّدَ (١) بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (٢).

وَقَدْ يَنْفَرِدُ (٣) بِهِ رَاوٍ عَنْ ذَلِكَ (٤) المُنْفَرِدِ (٥)؛ كَحَدِيثِ شُعَبِ الإِيمَانِ؛ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٦).

وَقَدْ يَسْتَمِرُّ التَّفَرُّدُ فِي جَمِيعِ رُوَاتِهِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ، وَفِي «مُسْنَدِ البَزَّارِ» (٧) وَ «المُعْجَمِ الأَوْسَطِ» لِلطَّبَرَانِيِّ (٨) أَمْثِلَةٌ كَثِيرَةٌ لِذَلِكَ.

[الفرد النسبي]

(وَالثَّانِي: الفَرْدُ (٩) النِّسْبِيُّ)؛ سُمِّيَ نِسْبِيّاً (١٠) لِكَوْنِ التَّفَرُّدِ فِيهِ (١١) حَصَلَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى شَخْصٍ مُعَيَّنٍ، وَإِنْ كَانَ الحَدِيثُ فِي نَفْسِهِ مَشْهُوراً.

---

(١) في ط: «فتفرد».
(٢) أخرجه البخاري (٢٥٣٥)، ومسلم (١٥٠٦).
(٣) في ب، د، ح، ك، ل: «يتفرد».
(٤) في أ: «هذا».
(٥) في ح، ك، ل: «المتفرد».
(٦) أخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥).
(٧) في د، ط: «البزاز»، وهو وهم.
وهو: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري، الحافظ (ت ٢٩٢ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٣/ ٥٥٤).
(٨) هو: أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، الحافظ (ت ٣٦٠ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٦/ ١١٩).
(٩) في هـ: «المفرد».
(١٠) في هـ، و، ز: «بذلك».
(١١) في هـ: «به».