للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابْنِ الأَسْوَدِ، نُسِبَ (١) إِلَى الأَسْوَدِ الزُّهْرِيِّ لِكَوْنِهِ تَبَنَّاهُ، وَإِنَّمَا هُوَ المِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو (٢).

أَوْ إِلَى أُمِّهِ؛ كَابْنِ عُلَيَّةَ؛ هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ، أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَعُلَيَّةُ اسْمُ أُمِّهِ، اشْتَهَرَ بِهَا، وَكَانَ لَا يُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ.

وَلِهَذَا (٣) كَانَ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ (٤): «أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ» (٥).

[معرفة النِّسَب التي على غير ظاهرها]

(أَوْ) نُسِبَ (إِلَى غَيْرِ مَا يَسْبِقُ (٦) إِلَى الفَهْمِ (٧)؛ كَالحَذَّاءِ (٨)، ظَاهِرُهُ أَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى صِنَاعَتِهَا، أَوْ بَيْعِهَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا كَانَ يُجَالِسُهُمْ (٩)، فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ.

وَكَسُلَيْمَانَ (١٠) التَّيْمِيِّ؛ لَمْ يَكُنْ مِنْ بَنِي التَّيْمِ (١١)، وَلَكِنْ (١٢) نَزَلَ فِيهِمْ.


(١) في ي: «ونسب».
(٢) في ك: «عُمَرَ». قال المُصنِّف رحمه الله في تقريب التَّهذيب (ص ٥٤٥): «المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني، ثم الكندي، ثم الزهري».
(٣) في ط: «وبهذا».
(٤) في ب، ج، ل: «كان الشافعي يقول» بتقديم وتأخير.
(٥) في الأُمِّ للشَّافعيِّ (٢/ ١٦٧): «قال: أخبرني إسماعيل الذي يعرف بابن علية».
(٦) في م: «تسبق».
(٧) في هـ: «للفهم» بدل: «إِلَى الفَهْمِ».
(٨) في نسخة على حاشية د: «كخالد الحذَّاء».
(٩) في ط: «مُجالسَهم».
(١٠) في ج: «وكسلمان».
(١١) في ل: «تيم»، وفي نسخة على حاشيها: «التَّيم».
(١٢) في أ، ك: «لكن» من غير واو.

<<  <   >  >>