للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مدرج المتن]

وَأَمَّا (١) مُدْرَجُ المَتْنِ: فَهُوَ أَنْ يَقَعَ فِي المَتْنِ كَلَامٌ لَيْسَ مِنْهُ، فَتَارَةً يَكُونُ فِي أَوَّلِهِ، وَتَارَةً (٢) فِي أَثْنَائِهِ، وَتَارَةً فِي آخِرِهِ - وَهُوَ الأَكْثَرُ -؛ لِأَنَّهُ يَقَعُ بِعَطْفِ (٣) جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ، (أَوْ بِدَمْجِ (٤) مَوْقُوفٍ) مِنْ كَلَامِ الصَّحَابَةِ أَوْ مَنْ بَعْدَهُمْ (بِمَرْفُوعٍ) مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ، (فَـ) هَذَا هُوَ (مُدْرَجُ المَتْنِ).

[كيف يُعرَف الإدراج؟]

وَيُدْرَكُ الإِدْرَاجُ بِوُرُودِ رِوَايَةٍ (٥) مُفَصِّلَةٍ (٦) لِلْقَدْرِ المُدْرَجِ مِمَّا (٧) أُدْرِجَ (٨) فِيهِ، أَوْ بِالتَّنْصِيصِ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الرَّاوِي، أَوْ مِنْ بَعْضِ الأَئِمَّةِ المُطَّلِعِينَ، أَوْ بِاسْتِحَالَةِ كَوْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ.

وَقَدْ صَنَّفَ الخَطِيبُ فِي المُدْرَجِ كِتَاباً (٩)، وَلَخَّصْتُهُ وَزِدْتُ عَلَيْهِ قَدْرَ مَا ذَكَرَ مَرَّتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ (١٠)، وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

[المقلوب]

(أَوْ) إِنْ كَانَتِ المُخَالَفَةُ (بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ) (١١) أَيْ: (١٢) فِي


(١) في أ: «أما» من غير واو.
(٢) في ب، ج، ي، ك، ونسخة على حاشية هـ زيادة: «يكون».
(٣) في د: «لعطف».
(٤) في د: «يدمج».
(٥) في أ: «راويه».
(٦) في ط: «مفصَّلةٍ» بفتح الصّاد، والمثبت من أ، ج، ز، م. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٤٧٣): «بكسر الصاد؛ أي: مبيِّنة».
(٧) في ط: «بما».
(٨) «مِمَّا أُدْرِجَ» ليست في و.
(٩) سمَّاه: «الفصل للوصل المدرج في النقل»، وهو مطبوع.
(١٠) اسمه: «تقريب المنهج بترتيب المدرَج»، ذكره السَّخاويُّ في الجواهر والدُّرر (٢/ ٦٧٩).
(١١) في أ، هـ، و، ز: «بتقديم أو تأخير».
(١٢) «أَيْ» ليست في هـ.

<<  <   >  >>