للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المَشْهُورَ (١)، فَهَذَّبَ فُنُونَهُ، وَأَمْلَاهُ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، فَلِهَذَا لَمْ يَحْصُلْ تَرْتِيبُهُ عَلَى الوَضْعِ (٢) المُتَنَاسِبِ (٣)، وَاعْتَنَى بِتَصَانِيفِ الخَطِيبِ المُفَرَّقَةِ (٤)؛ فَجَمَعَ شَتَاتَ (٥) مَقَاصِدِهَا، وَضَمَّ إِلَيْهَا مِنْ غَيْرِهَا نُخَبَ فَوَائِدِهَا (٦)، فَاجْتَمَعَ فِي كِتَابِهِ مَا تَفَرَّقَ فِي غَيْرِهِ، فَلِهَذَا عَكَفَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَسَارُوا بِسَيْرِهِ، فَلَا يُحْصَى كَمْ (٧) نَاظِمٍ (٨) لَهُ وَمُخْتَصِرٍ، وَمُسْتَدْرِكٍ (٩) عَلَيْهِ وَمُقْتَصِرٍ (١٠)، وَمُعَارِضٍ (١١) لَهُ وَمُنْتَصِرٍ (١٢)!


(١) المشهور بـ: «مقدمة ابن الصَّلاح»، واسمه: «معرفة علوم الحديث»؛ كذا سمَّاه المؤلِّف في صيانة صحيح مسلم (ص ٧٥)، وسمَّاه أيضاً فيه (ص ٦): «معرفة أنواع علم الحديث».
(٢) في ط: «الوصف» بدل: «الوَضْعِ».
(٣) في ط، ي: «المناسب».
(٤) في ك، وحاشية ج: «المتفرقة».
(٥) في ط: «أشتات» بدل: «شَتَاتَ».
(٦) في ب، ط: «فرائدها» بدل: «فَوَائِدِهَا».
(٧) في ط زيادة: «من».
(٨) في و: «ناظمٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، د، ز.
(٩) في و: «ومستدركٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من د، ز.
(١٠) الاختصار: الإتيان بالمقصود كلِّه بلفظٍ أقلّ من الأول، والاقتصار: هو الإتيان ببعض المقاصد. انظر: شرح شرح النخبة (ص ١٤٧).
(١١) في و: «ومعارضٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من د. قال اللَّقانيُّ رحمه الله في قَضَاء الوَطَر (ص ٤١٦): «(نَاظِمٍ): وما بعده مجرورات بإضافة (كَمْ) إليها؛ بعضها بالإضافة، وبعضها بالتَّبعيَّة».
(١٢) ومن النَّاظمين له: الحافظ العراقي في التَّبصرة والتذكرة.
ومن المُختصِرين له: النَّووي، وابن كثير.
ومن المُستدرِكين عليه: البُلقيني في محاسن الاصطلاح.
ومن المُنتصرِين لها: الزركشي، والعراقي، وابن حجر في كتب «النكت».

<<  <   >  >>