للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالتَّرْهِيبِ (١)، وَهُوَ خَطَأٌ مِنْ فَاعِلِهِ (٢)، نَشَأَ عَنْ جَهْلٍ؛ لِأَنَّ التَّرْغِيبَ وَالتَّرْهِيبَ مِنْ جُمْلَةِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ.

وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ تَعَمُّدَ الكَذِبِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الكَبَائِرِ (٣).

وَبَالَغَ أَبُو مُحَمَّدٍ الجُوَيْنِيُّ (٤)؛ فَكَفَّرَ مَنْ تَعَمَّدَ الكَذِبَ (٥) عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (٦).

واتَّفَقُوا عَلَى تَحْرِيمِ رِوَايَةِ المَوْضُوعِ إِلَّا مَقْرُوناً بِبَيَانِهِ؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى (٧) أَنَّهُ كَذِبٌ؛ فَهُوَ أَحَدُ


(١) نقلَ المَحكِيَّ عن بعض الكرَّاميَّة: ابنُ الجوزيِّ في الموضوعات (١/ ٩٦) عن ابن السَّمعانيِّ، وقال الزَّرْكشيُّ رحمه الله في النُّكَت (٢/ ٢٨٥): «قلت: هذا قاله ابن السَّمعانيِّ في المجلس الثَّالث من أَمَالِيه».
(٢) في د: «قائله»، وفي نسخة على حاشيتها: «فاعله».
(٣) انظر: كتاب الكبائر للذَّهبيِّ (ص ٧٠).
وفي حاشية د - بخطِّ المُصنِّف -: «ثم بلغ كذلك».
(٤) هو: عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه الجُوينيُّ، والدُ أبي المعالي (ت ٤٣٨ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٧/ ٦١٧)، طبقات الشَّافعيَّة الكبرى للسُّبكيِّ (٥/ ٧٣).
(٥) في ب: «من كذب» بدل: «مَنْ تَعَمَّدَ الكَذِبَ».
(٦) نقله عنه ابنه في نهاية المطلب في دراية المذهب (١٨/ ٤٨)، وانظر: شرح النَّووي على مسلم (١/ ٦٩)، الصَّارم المسلول لابن تيمية (ص ١٧١)، الطَّبقات الكبرى للسُّبكيِّ (٥/ ٩٣).
(٧) في ب، ج، ك، ل: «يَرى» بفتح الياء، والمثبت من أ، د، و، ح، م. قال النَّوويُّ رحمه الله في شرح صحيح مسلم (١/ ٦٥): «مَنْ ضَمَّ الياءَ؛ فمعناه: يظن، وأما من فتحها فظاهر، ومعناه: وهو يعلم، ويجوز أن يكون بمعنى يظن أيضاً؛ فقد حكي: رأى بمعنى ظن».

<<  <   >  >>