للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَجُلاً تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (١) صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَدَعْ وَارِثاً إِلَّا مَوْلًى هُوَ أَعْتَقَهُ … » (٢) الحَدِيثَ (٣).

وَتَابَعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى وَصْلِهِ ابْنُ جُرَيْجٍ (٤)، وَغَيْرُهُ (٥).

وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ (٦) عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَوْسَجَةَ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ (٧).

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «المَحْفُوظُ حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ» (٨). انْتَهَى.

فَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ العَدَالَةِ وَالضَّبْطِ، وَمَعَ ذَلِكَ رَجَّحَ أَبُو حَاتِمٍ رِوَايَةَ مَنْ هُمْ (٩) أَكْثَرُ عَدَداً مِنْهُ (١٠).


(١) في و: «النبيّ».
(٢) أخرجه التِّرمذيُّ في جامعه (٢١٠٦)، والنَّسائيُّ في الكبرى (٦٣٧٦)، وابن ماجه (٢٧٤١).
(٣) في ح: «الحديث» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، د، ك. قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٣٣٢): «يجوز إعرابه مُثلَّثاً». وقال اللَّقانيُّ رحمه الله في قَضَاء الوَطَر (ص ٨٣٤): «مفعول لفعل محذوف تقديره: اقرأ الحديث؛ أي: كمِّل الحديث، ونحو ذلك، وجوَّز بعضهم في مثلِه الرَّفع على أنَّه مبتدأ حُذِف خبره».
(٤) كما عند النَّسائيِّ في الكبرى (٦٣٧٧) والطَّحاويِّ في شرح مُشكِل الآثار (٣٨٨٠).
(٥) منهم: حمَّاد بن سلَمة كما عند أبي داود (٢٩٠٥)، وحمَّاد بن زيد ووهيب بن خالد كما في شرح مُشكِل الآثار (٣٨٨١)، ومحمَّد بن مسلم الطَّائفي كما في شرح مشكل الآثار (٣٨٨٣).
(٦) في د: «فروى».
(٧) أي: في الوجه الرَّاجح عنه، كما عند البيهقيِّ في السُّنن الكبرى (١٢٣٩٦).
(٨) العلل (٤/ ٥٦٤)، والحديث ضعَّفَه البخاري لحال عوسجة. انظر: التَّاريخ الكبير للبُخاريِّ (٧/ ٧٦).
(٩) في أ، ك: «هو». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٣٣٣): «(هُوَ) أُفرد باعتبار لفظ (مَنْ)، وفي نسخة: (مَنْ هم) رعاية لمعنى (مَنْ)».
(١٠) في أ: «منه عدداً» بتقديم وتأخير.

<<  <   >  >>