للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر - رضي الله عنه -

[نسبه]

سمي عتيقا لرقة حسنه وجماله، وهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمه أم الخير، واسمها سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، فصخر عم أبي قحافة عثمان، وسلمى ابنة عمه.

ولد بمكة، بعد الفيل بسنتين وستة أشهر، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم، وعالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش، حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، فلم يشربها.

وهو أول من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرجال، وأحد أعاظم العرب، وأول الخلفاء الراشدين (١).

[صفته - رضي الله عنه -]

كان رجلا نحيفا خفيف اللحم أبيض، وكان يخضب بالحناء والكتم (٢).

[إسلامه - رضي الله عنه -]

أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق، قالت: أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أسلم أبي أول المسلمين؛ ولا والله ما عقلت أبي إلا وهو يدين الدين، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ما عقلت أبويَّ إلا وهما يدينان الدين، وما مر علينا يوم قط إلا ورسول الله يأتينا فيه بكرة وعشية.

فأبو بكر - رضي الله عنه - صحب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، وسبق إلى الإيمان به، واستمرّ معه طول إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة، وفي الغار، وفي المشاهد كلها إلى أن مات، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحجّ في الناس في حياة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، واستقرّ خليفة في الأرض بعده، ولقّبه المسلمون خليفة رسول اللَّه.

أسلم أبوه - رضي الله عنه -، وروى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).


(١) انظر: أنساب الأشراف للبلاذري ١٠/ ٥٢، والإصابة في تمييز الصحابة ٤/ ١٤٥ والأعلام للزركلي ٤/ ١٠٢.
(٢) الطبقات الكبرى ط العلمية ٣/ ١٤٠.
(٣) بتصرف انظر: الطبقات الكبرى ٣/ ١٢٨، وأنساب الأشراف للبلاذري ١٠/ ٥٢، والإصابة في تمييز الصحابة ٤/ ١٤٥ والأعلام للزركلي ٤/ ١٠٢.

<<  <   >  >>