للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر إباحة الحسد لمن أوتي كتاب الله]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر إباحة الحسد لمن أوتي كتاب الله تعالى فقام به آناء الليل والنهار.

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون حدثنا ابن أبي عمر العدني حدثنا سفيان عن الزهري عن سلمان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار)].

وهذا رواه الشيخان البخاري ومسلم، والمراد بالحسد الغبطة: (لا حسد إلا في اثنتين) أي: في خصلتين، والحسد حسدان: حسد يتمنى صاحبه أن تزول النعمة وهذا حرام، وهذا يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والحسد الثاني هو الغبطة، بمعنى أنك تتمنى أن تكون مثله من غير أن تذهب النعمة عنه.

(رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار) يعني: يعمل به، (ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار) يكثر من مشاريع الخير.

وفي لفظ آخر: (رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق) يعني: أنفقه في مشاريع الخير وفي الحق: (ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) يدعو الناس إلى العمل الصالح.

قال في تخريجه: رواه البخاري في التوحيد ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>