قال في الحاشية:[إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه مسلم في الإيمان].
أي: أول، ما نزل هو اقرأ، ثم بعد ذلك لما ذهب إلى خديجة ودثر نزلت المدثر.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر القدر الذي جاور المصطفى صلى الله عليه وسلم بحراء عند نزول الوحي عليه.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير سألت أبا سلمة أي القرآن أنزل أول؟ قال:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}[المدثر:١] قلت: أو اقرأ؟ فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله عن ذلك، فقال: يا أيها المدثر، فقلت: أو اقرأ؟ فقال: إني أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:(جاورت بحراء شهراً، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي، وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، فلم أر أحداً ثم نوديت، فنظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت إلى خديجة فأمرتهم فدثروني، ثم صبوا علي الماء، وأنزل الله عليّ:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر:١ - ٤])].