[ذكر الإخبار عما يستحب للمرء كثرة سماع العلم ثم الاقتفاء والتسليم]
قال رحمه الله: [ذكر الإخبار عما يستحب للمرء كثرة سماع العلم ثم الاقتفاء والتسليم: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر عنه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه)].
لعله:(وتُرون) يعني: تظنون، أما (تَرون) بالفتح تعلمون.
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، وأخرجه أحمد والبزار، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح.
هذا الحديث يحتاج إلى تأمل في صحة هذا المعنى؛ لأن فيه فتح باب أن الإنسان يقول: هذا الحديث مناسب، لكن لو صح فهو محمول على أهل العلم والفقه.