قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الأمر للمرء بالإقرار لله جل وعلا بالوحدانية، ولصفيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة عند وسوسة الشيطان إياه.
أخبرنا العباس بن أحمد بن حسان السامي بالبصرة قال: حدثنا كثير بن عبيد المذحجي حدثنا مروان بن معاوية أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يدع الشيطان أن يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماوات والأرض؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا حس أحدكم بذلك فليقل: آمنت بالله وبرسله)]، وفي الحديث مشروعية القول:(آمنت بالله ورسله)، وجاء في اللفظ الآخر يقول:{اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص:١ - ٤]، وفي اللفظ الآخر يقول:(آمنت بالله، ولينته) أي: ليقطع التفكير.
والحديث إسناده صحيح، وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد والبخاري.