[ما جاء في أمان الله من النار من أوى إلى مجلس علم ونيته فيه صحيحة]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر أمان الله جل وعلا من النار من أوى إلى مجلس علم ونيته فيه صحيحة.
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان حدثنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد، فلما وقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلما، فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهباً، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)].
هذا رواه البخاري في الصحيح.
وفيه فضل العلم ومن أوى إليه ودخل في الحلقة.
قوله في الترجمة:(ذكر أمان الله جل وعلا من النار، من أوى إلى مجلس علم ونيته فيه صحيحة).
وجاء في الحديث أن الملائكة تقول:(يا رب، إن فيهم عبدك فلاناً جاء وليس منهم وجلس معهم، قال: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) فهذا أوضح في بيان الترجمة وموافقتها.