للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما جاء في التسوية بين طالب العلم ومعلمه وبين المجاهد في سبيل الله]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر التسوية بين طالب العلم ومعلمه، وبين المجاهد في سبيل الله.

أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا المقرئ أنبأنا حيوة قال: حدثني أبو صخر أن سعيداً المقبري أخبره: أنه سمع أبا هريرة يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيراً أو يعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له)].

قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن، وأبو صخر هو حميد بن زياد الخراط، ويقال: حميد بن صخر أبو مودود الخراط، قال الحافظ في التقريب: صدوق يهم.

وسعيد المقبري ثقة، أخرج حديثه الجماعة، ورمي بالاختلاط قبل موته، لكن لم يأخذ عنه أحد في اختلاطه فيما قاله الإمام الذهبي في الميزان.

وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته، ثم لم يخرجاه، ولم أعلم له علة، فقال البوصيري: وقد أعله الدارقطني في علله بأن اختلف فيه على سعيد المقبري، فرواه حميد عنه هكذا، وخالفه عبيد الله بن عمر فرواه عن المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن كعب قوله.

ورواه ابن عجلان عن المقبري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن كعب قوله.

وقول عبيد الله بن عمر أشبه بالصواب.

وقول الحاكم: إن الشيخين احتجا بجميع رواته فيه نظر.

قوله: (ومن دخل لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له) يعني: إذا دخل المسجد لا يتعلم.

قال شعيب الأرنؤوط: وأخرجه ابن أبي شيبة، ومن طريقه ابن ماجة في المقدمة: باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، عن حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر به، قال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد صحيح، احتج مسلم بجميع رواته.

<<  <  ج: ص:  >  >>