استحقاق دخول النار لمن نسب شيئاً إلى الرسول دون علمه بصحته
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فصل ذكر إيجاب دخول النار لمن نسب الشيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو غير عالم بصحته.
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)].
وهذا رواه الشيخان، وهو من الأحاديث المتواترة، وفيه الوعيد الشديد على من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه متوعد بالنار، وبالغ بعض العلماء حتى قالوا بكفر من تعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الخبر الدال على صحة ما أومأنا إليه في الباب المتقدم.
أخبرنا عمران بن موسى السخستياني حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حدث حديثاً وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين)].
(يرى) بمعنى يظن، (ويرى) بمعنى يعلم أيضاً، و (أحد الكذبة أو الكاذبين) أي: الذي كذب والذي رواه.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر خبر ثان يدل على صحة ما ذهبنا إليه.
أخبرنا زهير بن بتستر حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب حدثنا علي بن حفص المدائني حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع)].