[ذكر ما كان يأمر النبي بكتابة القرآن عند نزول الآية بعد الآية]
قال رحمه الله تعالى: [ذكر ما كان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتبة القرآن عند نزول الآية بعد الآية: أخبرنا أبو خليفة حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن حدثنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي قال: قال ابن عباس: رضي الله عنهما (قلت لـ عثمان بن عفان: ما حملكم على أن قرنتم بين الأنفال وبراءة، وبراءة من المئين والأنفال من المثاني، فقرنتم بينهما؟! فقال عثمان: كان إذا نزلت من القرآن الآية دعا النبي صلى الله عليه وسلم بعض من يكتب، فيقول له: ضع في السورة التي يذكر فيها كذا، وأنزلت الأنفال بالمدينة، وبراءة بالمدينة من آخر القرآن، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخبرنا أين نضعها فوجدت قصتها شبيهة بقصة الأنفال، فقرنت بينهما ولم نكتب بينهما سطر ((بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ)) فوضعتها في السبع الطوال)].
والحق هو ما فعله الصحابة؛ لأن القرآن محفوظ.
ومعلوم أن ترتيب الآيات بالنص، أما ترتيب السورة ففيه خلاف بين العلماء فمنهم من قال بالاجتهاد، ومنهم من قال بالنص، والأقرب أنه بالاجتهاد، وعكس القراءة في السور مكروه والأولى أن يقرأ السور بالترتيب.