[ما جاء في الرد على من زعم أن الإيمان لم يزل على حالة واحدة]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن الإيمان لم يزل على حالة واحدة من غير أن يدخله نقص أو كمال.
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال:(قال يهودي لـ عمر: لو علمنا معشر اليهود متى نزلت هذه الآية لاتخذناه عيداً: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة:٣]، ولو نعلم اليوم الذي نزلت فيه لاتخذناه عيداً، فقال عمر رضي الله عنه: قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والليلة التي أنزلت يوم الجمعة، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات)].
قوله:(ولو علمنا معشر اليهود متى نزلت هذه الآية لاتخذناه عيداً) هذا فيه نظر واليهود لا يتخذونه عيداً؛ لأنهم باقون على يهوديتهم، لكن القول المعروف أنه قال:(لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا يومها عيداً) وهذا الحديث أخرجه النسائي في الحج، ومسلم في التفسير.