[ما جاء في استحباب ترك المرء لسرد الأحاديث حذر قلة التعظيم والتوقير لها]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر ما يستحب للمرء من ترك سرد الأحاديث حذر قلة التعظيم والتوقير لها.
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا أبو الطاهر بن السرح حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة قالت: (ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك وكنت أسبح، فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم)].
يعني: كانت تصلي صلاة السبحة وهي النافلة.
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، وأخرجه مسلم في الصحيح.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال أبو حاتم رضي الله عنه: قول عائشة: (لرددت عليه) أرادت به سرد الحديث لا الحديث نفسه].
يعني: أنكرت عليه سرد الحديث لا أصل التحديث، وإلا فـ أبو هريرة قد روى أحاديث كثيرة.