[ذكر البيان بأن الجنة إنما تجب لمن شهد لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وكان ذلك عن يقين منه]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر البيان بأن الجنة إنما تجب لمن شهد لله بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة وكان ذلك عن يقين منه.
أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي حدثنا مسدد بن مسرهد عن ابن أبي عدي حدثنا حجاج الصواف أخبرني حميد بن هلال حدثني هصان بن كاهل قال:(جلست مجلساً فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه فقال: حدثنا معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئاً، وتشهد أني رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر لها.
قلت: أنت سمعته من معاذ؟ قال: فعنفني القوم، فقال: دعوه فإنه لم يسيء القول، نعم سمعته من معاذ زعم أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم)].
(زعم) هنا بمعنى (قال)، وتطلق في الرد على الكاذب، مثل قوله:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}[التغابن:٧]، وتطلق على الادعاء:(زعم رسولك أن الله أوجب علينا خمس صلوات في اليوم والليلة) وتطلق على مجرد القول، وهذا الحديث فيه أنه لابد من اليقين بالشهادتين.
وهصان بن كاهل -باللام- العدوي ذكره المؤلف في الثقات.
والحديث أخرجه أحمد في المسند والنسائي في عمل اليوم والليلة.