قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خيثمة حدثنا أنس بن عياض عن أبي حازم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزل القرآن على سبعة أحرف، والمراء في القرآن كفر ثلاثاً؛ ما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتهم منه فردوه إلى عالمه).
قال أبو حاتم رضي الله عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما عرفتم منه فاعملوا به) أضمر فيه الاستطاعة، يريد: اعملوا بما عرفتم من الكتاب ما استطعتم.
وقوله:(وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه) فيه الزجر عن ضد هذا الأمر، وهو ألا يسألوا من لا يعلم].
اختلف العلماء في المقصود بالسبعة الأحرف، هل هي سبع لغات أو سبع معاني؟ وجاء أنها سبعة أوجه من المعاني على حسب لغات القبائل.
ثم بعد ذلك لما اختلف الصحابة زمن عثمان في القراءات جمعهم على القراءات الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، لا أنه ألغى الأحرف السبعة كما يظن البعض.