[الخرور إلى السجود على اليدين]
و (كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه). (ابن خزيمة والدارقطني).
وكان يأمر بذلك فيقول: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه). (أبو داود).
وكان يقول: (إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه؛ فليضع يديه، وإذا رفع؛ فليرفعهما). (ابن خزيمة وأحمد والسراج وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي).
و (كان يعتمد على كفيه [ويبسطهما]). ويضم أصابعهما. ويوجهها قبل القبلة. (البيهقي بسند صحيح).
و (كان يجعلهما حذو منكبيه) أبو داود والترمذي. وأحيانًا (حذو أذنيه). (أبو داود والنسائي بسند صحيح).
و (كان يمكن أنفه وجبهته من الأرض). (أبو داود والترمذي، وصححه هو وابن الملقن).
وقال لـ (المسيء صلاته): (إذا سجدت فمكن لسجودك). (أبو داود وأحمد بسند صحيح).
وفي رواية (إذا أنت سجدت؛ فأمكنت وجهك ويديك؛ حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه). (ابن خزيمة بسند حسن).
وكان يقول: (لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين). (الدارقطني والطبراني).
و (كان يمكن أيضًا ركبتيه وأطراف قدميه). و (يستقبل [بصدور قدميه و] بأطراف أصابعهما القبلة)، و (يرص عقبيه). و (ينصب رجليه)، و (أمر به)، وكان يفتح أصابعهما. (صحيح).
فهذه سبعة أعضاء كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسجد عليها: الكفان والركبتان والقدمان والجبهة والأنف.
وقد جعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العضوين الأخيرين كعضو واحد في السجود حيث قال: (أمرت أن أسجد (وفي رواية: أمرنا أن نسجد) على سبع أعظم: على الجبهة -وأشار بيده على أنفه- واليدين (وفي لفظ: الكفين) والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر). (البخاري ومسلم).
وكان يقول: (إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه وقدماه). (مسلم وأبو عوانة وابن حبان).
وقال في رجل صلى ورأسه معقوص من ورائه: (إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف). (مسلم وأبو عوانة)
وقال أيضًا: (ذلك كفل الشيطان). يعني: مقعد الشيطان. يعني مغرز ضفره. (أبو داود والترمذي وحسنه).
و (كان لا يفترش ذراعيه)؛ بل (كان يرفعهما عن الأرض ويباعدهما عن جنبيه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائه)، و (حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه؛ مرت). (صحيح).
وكان يبالغ في ذلك حتى قال بعض أصحابه: (إنا كنا لنأوي "نرق" لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ مما يجافي بيديه عن جنبيه إذا سجد). (أبو داود وابن ماجه بسند حسن).
وكان يأمر بذلك فيقول: (إذا سجدت؛ فضع كفيك وارفع مرفقيك). (مسلم وأبو عوانة).
ويقول: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط (وفي لفظ: كما يبسط) الكلب).