للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كيفية أداء الصلاة في الطائرة]

السؤال: كيف يؤدي المسلم الصلاة في الطائرة. وهل الأفضل له الصلاة في الطائرة أول الوقت؟ أو الانتظار حتى يصل المطار إذا كان سيصل في آخر الوقت؟

الجواب: الواجب على المسلم في الطائرة إذا حضرت الصلاة أن يصليها حسب الطاقة، فإن استطاع أن يصليها قائمًا ويركع ويسجد فعل ذلك، وإن لم يستطع صلى جالسًا وأومأ بالركوع والسجود. فإن وجد مكانًا في الطائرة يستطيع فيه القيام والسجود في الأرض بدلًا من الإيماء وجب عليه ذلك لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦].

وقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعمران بن حصين رضي الله عنهما وكان مريضا: "صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب" (١) ورواه النسائي بإسناد صحيح وزاد: "فإن لم تستطع فمستلقيًا".

والأفضل له أن يصلي في أول الوقت، فإن أخرها إلى آخر الوقت ليصليها في الأرض فلا بأس لعموم الأدلة. وحكم السيارة والقطار والسفينة حكم الطائرة والله ولي التوفيق.

فتاوى مهمة تتعلق بالصلاة، ص: ٤٠ - ٤١، الشيخ ابن باز

[الصلاة في الطائرة]

السؤال إذا كنت مسافرًا في طائرة وحان وقت الصلاة أيجوز أن نصلي في الطائرة أم لا؟.

الجواب: الحمد لله: إذا حان وقت الصلاة والطائرة مستمرة في طيرانها ويخشى فوات وقت الصلاة قبل هبوطها في أحد المطارات، فقد أجمع أهل العلم على وجوب أدائها بقدر الاستطاعة ركوعًا وسجودًا واستقبالًا للقبلة لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦] ولقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم" (٢).

أما إذا علم أنها ستهبط قبل خروج وقت الصلاة بقدر يكفي لأدائها، أو أن الصلاة مما يجمع مع غيره كصلاة الظهر مع العصر، وصلاة المغرب مع العشاء، أو علم أنها ستهبط قبل خروج وقت الثانية بقدر يكفي لأدائهما، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز أدائها في الطائرة، لوجوب الأمر بأدائها بدخول وقتها، وذهب بعض المتأخرين من المالكية إلى عدم صحتها في الطائرة لأن من شرط صحتها أن تكون الصلاة على الأرض، أو على ما هو متصل بها، كالراحلة أو السفينة مثلًا لقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا" .. (٣) والله ولي التوفيق.

فتاوى إسلامية - اللجنة الدائمة ١/ ٢٢٧

[تقسيم الوتر]

السؤال: إني أوتر بإحدى عشرة ركعة؛ لكن أصلي ركعتين بعد راتبة العشاء، وأربعًا قبل النوم، وخمسًا قبيل صلاة الفجر. فهل طريقي هذه صحيحة على هذه التجزئة؟

الجواب: نعم. لا بأس بهذا؛ لأن العلماء -رحمهم الله- قالوا: إن صلاة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إحدى عشرة ركعة بالليل. هذا الأصل. وحديث ابن عباس: أنه صلى بثلاث عشرة ركعة (٤)، ورواية: خمس عشرة ركعة.

محمولة على إضافة ركعتي السنة الراتبة للعشاء، قالوا ثلاث عشرة، وعلى كل حال، هذا خير وبركة؛


(١) أخرجه البخاري في الصحيح (١١١٧).
(٢) أخرجه مسلم (١٣٣٧).
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٥)، ومسلم في المساجد (٥٢١).
(٤) أخرجه البخاري (٦٩٨)، ومسلم (٧٦٤) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>