(البخاري ومسلم).
وفي لفظ آخر وحديث آخر: (ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب). (أحمد والترمذي وصححه).
وكان يقول: (لا تبسط ذراعيك [بسط السبع] وادعم على راحتيك وتجاف عن ضبعيك؛ فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك معك). (ابن خزيمة والمقدسي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
[وجوب الطمأنينة في السجود]
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بإتمام الركوع والسجود، ويضرب لمن لا يفعل ذلك مثل الجائع؛ يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئًا وكان يقول فيه: (إنه من أسوء الناس سرقة).
وكان يحكم ببطلان صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود؛ كما سبق تفصيله في (الركوع) وأمر (المسيء صلاته) بالاطمئنان في السجود، كما تقدم في أول الباب.
[أذكار السجود]
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في هذا الركن أنواعًا من الأذكار والأدعية تارة هذا وتارة هذا:
١ - (سبحان ربي الأعلى (ثلاث مرات). (أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني).
و (كان -أحيانًا- يكررها أكثر من ذلك).
وبالغ في تكرارها مرة في صلاة الليل حتى كان سجوده قريبًا من قيامه، وكان قرأ فيه ثلاثة سور من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران، يتخللها دعاء واستغفار كما سبق في (صلاة الليل).
٢ - (سبحان ربي الأعلى وبحمده (ثلاثًا). (صحيح).
٣ - (سبوح قدوس رب الملائكة والروح). (مسلم وأبو عوانة).
٤ - (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) وكان - يكثر منه في ركوعه وسجوده، يتأول القرآن
. (البخاري ومسلم).
٥ - (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت [وأنت ربي] سجد وجهي للذي خلقه وصوره [فأحسن صوره] وشق سمعه وبصره [ف] تبارك الله أحسن الخالقين). (مسلم وأبو عوانة).
٦ - (اللهم اغفر لي ذنبي كله، ودقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره). (مسلم وأبو عوانة).
٧ - (سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليّ، هذي يدي وما جنيتُ على نفسي). (ابن نصر والبزار والحاكم وصححه ورده الذهبي، لكن له شواهد مذكورة في الأصل).
٨ - (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة). وهذا وما بعده كان يقوله في صلاة الليل.
(أبو داود والنسائي بسند صحيح).
٩ - (سبحانك [اللهم] وبحمدك، لا إله إلا أنت). (مسلم وأبو عوانة).
١٠ - (اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت). (ابن شيبة والنسائي، وصححه الحاكم).
١١ - (اللهم اجعل في قلبي نورًا [وفي لساني نورًا] واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من تحتي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، واجعل أمامي نورًا، واجعل خلفي نورًا [واجعل في نفسي نورًا]، وأعظم لي نورًا). (مسلم وأبو عوانة).