وأما الزيادة على قول من يقول بذلك، فقوله:(وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) وقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ) قال: المعنى: ومن يرد فيه إلحادا، وقوله:(تَنبُتُ بِالدهْنِ) معناه: تنبت الدهن.
والصحيح أن ذلك لمعان، وليس بزيادة. فأمَّا قوله:(وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) فمعناه: اكتف بالله شهيدا، وكذلك: حسبك بزيد، أي: اكتف بزيد؛ لأن حسبك بمعنى يكفيك فالباء تدخل في هذا على التقدير. وقوله:(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ) فإنما تحمل هذا على مصدره، والمراد: من كانت إرادته واقعة بالإلحاد، فدخلت الباء للمصدر. وكذلك:(تَنبُتُ بِالدهْنِ) معناه: تنبت نبتها بالدهن، وقوله:(وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ) أي: وقع الأمر لأن أكون.